بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تختلف التسمية من منطقة لأخرى ، حيث تسمى ( ZELMZA ازلزمة) من جنوب الصويرة الى أكلو وماسة ، أما من أكلو إلى أيت بعمران
حتى جنوب سيدي ايفني (القرب أو الكوربين) هي نوع من أنواع سمك "الشرغو من
الأسماك ذات الدماء الباردة, أي أنّها قليلة الحركة مقارنة بمثيلاتها من
الأسماك " كالدرعي ( بوشوك ) Le Bar " ، و غير عدائية اتجاه الأسماك الأخرى فهي تقتات بالأساس على الصدفيات بلح البحرالحلوزونيات البحرية ، إضافة إلى القشريات كجراد البحر "القيمرون" و
السلطعون " العقريش"، لكن هذا لا يعني أنّها لا تقتات على غيرها فهي تتغدى
أيضا على الديدان ، الحبار ، الأخطبوط ... الخ .
تزخر السواحل المغربية الأطلسية
و المتوسطية بهذا النّوع من السمك ، لما تتوفر في هذه السواحل من ظروف
ملائمة لعيش هذا النّوع الرّائع من السمك ، انطلاقا من المياه الدافئة و
وصولا إلى الطعام الغزير و المتنوع . وتتواجد سمكة الكوربن بكثرة في
المناطق الجنوبية في المغرب ، ابتداء من مدينة اكادير، حتى جماعة بير كندوز
جنوب مدينة الداخلة .
طرق صيد :
هناك طريقتين لصيد :
1- و يتم الصيد من القارب و ذالك باستخدام غزل الصنار(اي صندوق الشعرة) وهذا يتكون من الخيط رقم 100 و160 وطولة ممكن 200 او 250 متر، و يتم ربط كل 2 او 3 متر صنارة كبيرة تكون مختلفة على حسب ، وبين كل صنارة والثانية مترين تقريبا ويطعم في كل صنارة سردينة كاملة او نص سردينة ويفرد (الشعرة )في الماء و يترك من الليل الى الصباح .
2_طريقة الصيد بالخيط رقم 140 و 160 وصنار رقم 05 أو 06 وصيد بالقصبة كذلك .
يصل طول سمكة (القرب أو الكوربن) " كحد أقصى إلى 110 سنتيمتر ، و وزن حتى 60 كيلوغرام و عمر حتى 9 سنوات ’ تعيش في عمق يصل حتى 500
متر ، تتزاوج سمكة "(القرب أو الكوربن) " في فصل الرّبيع أي ابتداءا من شهري أبريل و ماي ، تضع حتى 200.000 بيضة في عش كما الطيور بين الصخور في الأماكن الهادئة ذات العمق المتوسط 30 متر إلى 50 متر بعيدا عن التيارات و الأسماك المفترسة و تبقى حارسة بيوضها حتى تفقص .
سمكة " (القرب أو الكوربن) " هي من الأسماك الغالية الثمن إذا ما قورنت بقرينتها "الشرغو – Le Sar " ففي بعض الأحيان يصل ثمن الكيلوغرام الواحد إلى 130 درهم على حسب الطلب والعرض ، و لعلّ ما يفسّر هذا هو صعوبة صيدها فهي سمكة دائمة الحذر و الإنفرادية في عيشها .
لذلك تجدها محل اهتمام و عشق كل صيّاد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق